الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فهو المهتد و من يظلل فلن تجد له وليا مرشدا .
و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، عدد قطر السماء ، و ذرات الرمال ،
و ما طلع عليه ليل أو نهار، صلاة و سلاما دائمين إلى يوم الدين،
من صميم هذا الفؤاد المتيم بعشـق الحرف الذهبي ..
والكلمة الصادقة منه ..
أرفع لكم أحبتي تحية حارة كالجمر .. طيبة كالتمر .. جميلة كالبحر ..
عطرة كأريج الزهر .. صافية كالبلور ..
أزفها إليكم من غرفـتي المشحونة بعشق الصداقة المستديرة ..
أبعـثها تحية ممزوجة بأخلص مشاعر الود والصدق والوفاء والصداقة الصادقة ..
والأخوة الحقة العميقة والصدق والإخلاص .. مفعمة بأحر الأشواق وعميقها ..
وأزكى وأحلى السلام .. وأجمل وألطف العبارات ..
ملفوفة في رداء أسمى معاني أيام التقدير .. وكبير التوقير ..
والاحترام العظيم .. والإكبار والحب الكبير .. لـكم اخواني ...
لبيك يا أماه
صالح بن عواد المغامسي
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يتولى كِبره بعض «الشيعة» اليوم من القدح والذم في عرض أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وعن أبويها- يثبت أن هذا الطريق المظلم والمعتقد الفاسد إنما يُسقى بماء الحقد، ويذكى برياح الضغينة، ولسنا هنا بصدد الحديث عن فضائل أم المؤمنين فإن العرب تقول:
وليس يصح في الإفهام شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل
وحسب أم المؤمنين شرفًا وفخرًا وذكرًا أن يعلم أن الصدّيقة مريم اتّهمت من قبل في عرضها فبرأها الله على لسان نبي، وأن الصديق يوسف اتُّهم في عرضه، فبرأه الله على لسان صبي، وأن عائشة -رضوان الله عليها- اتهمت في عرضها فبرأها الله في كتاب منزّل من فوق سبع سموات، لتحفظ براءتها في الصدور، وتُتلى في المحاريب، ولتكون قدوة للعفيفات، ورمزًا للمبرآت الطاهرات.
لكننا هنا نخاطب أولئك الأباعد بتساؤلات لتقوم الحجة وتتضح المحجة.. فنقول:
* أأنتم أعلم أم التابعون؟ وقد كان مسروق -رحمه الله- إذا حدث عن عائشة قال أخبرتني الصادقة بنت الصدّيق حبيبة حبيب الله.
* أأنتم أعلم أم الصحابة، وقد كانوا -رضي الله عنهم- يتحرون بهداياهم يوم عائشة طلبًا لمرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. * أأنتم أعلم أم أمين الوحي جبريل عليه السلام وهو يبعث سلامه إليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أأنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). وقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يموت عليه الصلاة والسلام وقد أسند رأسه إلى سحْر عائشة ونحرها. مات عليه الصلاة والسلام في يومها وفي حجرتها. فماذا بعد حكم أحكم الحاكمين، واختيار رب العالمين؟! أيصدق مؤمن تقي منصف بعد ذلك ما تفترونه من أقوال، وما تحملون كبره من أباطيل؟!.
وليعلم أن مَن تولى أم المؤمنين عائشة بنت الصديق، وأحبها وذاد عنها وعن عرضها فهو من المؤمنين حقًّا. ومن لم يتولّها وعاداها فهو في ضلال مبين. ومن ولغ في عرضها، وفرح بموتها، وجعله عيدًا للبراءة فعليه لعائن الله متتابعة تترى إلى يوم الحسرة.
واسأل الله بعزته ألا يرحم في تلك الأجساد ولا حتى مغرز إبرة. هذه كلمات لابد منها في ساعة كهذه، وقد قال الله تعالى: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ».
المصدر:موقع المسلم
تواقيع اسلامية تواقيع متحركة مجموعة