mess2012 عضو نشيط
................عدد المساهمات............. : 57 ................نقاط التمييز................ : 149 ....................السٌّمعَة.................... : 10
| موضوع: أربع قواعد لخلاص المؤمنين السبت 21 أبريل 2012, 00:07 | |
| أربع قواعد لخلاص المؤمنين *****<blockquote class="postcontent restore "> أربع قواعد قرآنية لخلاص المؤمنين مما هم عليه من غي وضعف واتباع. في القرآن الكريم آية ينبغي أن نقف عندها مليّاً فالله جل جلاله يقول: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ شهادة الله لعباده دقيقة جداً، هناك كلام وهناك أفعال، إذا تطابقت أفعاله مع أقواله شهادة لنا أن قرآنه هو كلامه، مثل: حينما يقول الله عز وجل: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ المؤمن الذي آمن الإيمان الحق واستقام على أمر الله وعمل صالحاً، حينما يعيش حياة طيبة، حينما يحيا حياة طيبة، الحياة الطيبة شهادة الله له ولمن حوله ومثال آخرفي قوله تعالى ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ﴾ يشهد الله لعباده أن هذا القرآن كلامه حينما يحقق الوعد والوعيد بأفعاله، فإذا جاءت أفعاله مطابقة لأقواله فهذه المطابقة هي شهادة الله لعباده أن هذا القرآن كلامه. آيات قرآنية تؤكد نصر الله تعالى للمؤمنين من عباده : ﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴾ ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ﴾ ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾ الواقع الإسلامي لا يؤيد هذه الآياتإذا قال الله عز وجل: ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴾ أعدائنا لهم علينا ألف سبيل وسبيل! وهؤلاء المسلمين وعددهم يفوق المليار ومئتي مليون أو ثلاثمئة مليون ليست كلمتهم هي العليا، وليس أمرهم بيدهم، ولأعدائهم عليهم ألف سبيل وسبيل، هذا الواقع! وإذا قال الله عز وجل: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ هناك مفارقة كبيرة، تجد في القرآن آيات تعد المؤمنين بالنصر والغلبة والتفوق والعزة، تجد واقع المسلمين خلاف ذلك! الإنسان يتمزق، يشعر بشرخ في شخصيته، دائماً الواقع عكس الوعد الإلهي، وشيء واقع. أين الاستخلاف؟ ﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ﴾ أين التمكين؟ ﴿ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾ أين التطمين؟ لا استخلاف، ولا تطمين، ولا تمكين، ولا نصر، ولا كلمة عليا، وللكافرين علينا ألف سبيل وسبيل ما العمل؟ الواقع عكس هذه الوعود، هل يعقل أن يخلف الله وعده؟ لا أبداً مستحيل وألف ألف مستحيل، هناك أربع قواعد للخلاص؛ إما خلاص فردي، أو خلاص جماعي، الله عز وجل أجل وأكرم من أن يأخذ المطيع بالعاصي، إذا أمكنك أن تصلح الناس جميعاً فأنت بطل، وإن لم يمكنك أن تصلحهم ماذا تفعل؟ أصلح نفسك، أقم الإسلام في بيتك وفي عملك، الجأ إلى كهفك، مسجدك، وإلى بيتك، لأنه ظهر الفساد في البر والبحر، أينما توجهت تجد الفساد عريضاً، في الطريق، في المعابد يوجد فساد لا يعلمه إلا الله، حتى في الصحف والمجلات، في الشاشة، أينما توجهت تجد دعوة إلى المعصية وإغراءً لها! أنا ماذا أفعل؟ أنا لا أستطيع أن أهدي الناس جميعاً، حينما لا أجد أن هناك ثمرة يانعة أجدها من دعوتي إلى الله لا أقل من أن ألتفت إلى نفسي وأن أصلحها، وأصلح بيتي وعملي.
القاعدة الاولى ـ أن ندع كل شهوة محرمة وأن نحكم اتصالنا بالله : إذا كان سبب تخلفنا وفقرنا وضعفنا وذلنا نتج من اتباع شهوة محرمة، ومن عدم إحكام الصلاة، فالحل يكون بالعكس: أن ندع كل شهوة محرمة وأن نحكم اتصالنا بالله مادام الله عز وجل يقول: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾ لو أننا لم نضيع الصلاة ولم نتبع الشهوات لا بد أن تتحقق فينا وعود الله عز وجل، وقد أجمع العلماء على أن إضاعة الصلاة لا يعني تركها، لكن إضاعة الصلاة تعني تفريغها من مضمونها، لذلك: (( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُوراً، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ أخوانكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا )) [ سنن ابن ماجه عن ثوبان ] إذاً: تضييع الصلاة لا يعني تركها، بل أن تؤدى أداءً شكلياً، ألا تسبقها استقامة، ألا يسبقها خوف من الله، ألا يسبقها إحسان إلى الخلق، فهم المسلمون الدين فهماً خاطئاً: أنه عبادات شعائرية، وهذا الفهم الخاطئ سبب هلاكهم، تجد معظم المسلمين تعامله، تعاشره، تدخل بيته، تحتك معه، لا ترى الإسلام مطب في حياته، لكنه يصلي يجب ألا أتّبع شهوة لا ترضي الله، أنا مقيد بمنهج الله، أنا آكل الأكل مباح، وأتزوج وأعمل وأنام وأستريح وأتنعم بما سمح الله لي، أما أن أفكر أن أتنعم بشيء منعه الله عني وحرمه علي فهذا سبب هلاك الإنسان. ﴿ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾ إن أردنا ألا نلقى الغي ينبغي ألا نتبع الشهوات وأن نحكم اتصالنا بالله عز وجل.يجب أن ننهض ونفكر كيف نصبح عند الله مرضيين : لايوجد احد إلا ويعرف مقامه عند الله، هل هو في طاعة أم في معصية؟ في سبق أم في تقصير؟ في إخلاص أم في زيغ؟ ﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ يجب أن تشعر أنه ليس بينك وبين الله حجاب، يجب أن تشعر أنك عند الله في مركز قوي، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، هذا شيء مصيري وحياتي، فيجب أن ننهض و نفكر كيف نكون عند الله مرضيين؟ بطاعتنا، بكسبنا لأموالنا، بإنفاق الأموال، ببيوتنا، بعلاقاتنا بأهلنا وبالمؤمنين، بأعمالنا الطيبة، حينما تفكر في تحسين واقعك السلبي والإيجابي اعمل عملاً صالحاً في رفع مستوى علمك في الله عز وجل، ورفع مستوى صلاتك، حينما تفعل هذا، حينما تبتعد عن كل شهوة محرمة، وحينما تحكم اتصالك بالله عز وجل هذا هو الحل الأول، لأنه مناقض لسبب الدمار الأول. حقيقة الدين عند الله أن تسلم وجهك لله : ﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ دينهم الذي ارتضاه لهم، والذي وعدهم بتمكينه مقيد بأنه ارتضاه الله لهم، الآن: فإن لم يمكنهم معنى ذلك أن دينهم لم يرتضيه الله لهم، يوجد دين أساسه المظاهر، دين أساسه الطرب، دين أساسه الولائم، دين أساسه النزهات، دين أساسه الألقاب العلمية العالية، يوجد مظاهر دينية صارخة لكنها شيء، والدين شيء آخر. مثلاً: يقول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهَ ﴾ لو تعمقت في فهم هذه الآية أي حقيقة الدين عند الله أن تسلم وجهك لله، والشيء الذي يلفت النظر: أن كل الأنبياء قاطبة من دون استثناء وصفوا بأنهم مسلمون، الإسلام الانصياع لمنهج الله، الانقياد لله، الإنسان حينما ينقاد لهوى نفسه وينقاد لشهوته، حينما يتعصب لقومه حينما يقف جنب عائلته، حينما يؤثر هواه على طاعة ربه هذا لا يستحق أن يكون دينه ديناً ارتضاه الله له إن لم تكن عادلاً بين بنتك وصهرك، أو بين شركائك، أو بين أهلك، بين من كلفك أن تحكم بينهم بالعدل، العدل من سمات المؤمن. حينما نحكم شرع الله في حياتنا كلها يمكن أن ننال عطف الله عز وجل وتأييده ونصره، فالآية الثانية: ﴿ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ يجب أن تدع كل شهوة لا ترضي الله، وأن تحكم اتصالك بالله و أن تفحص دينك هل هو دين طاعة ودين انسياق وانقياد لله أم أنه دين مظاهر ، الله عز وجل لا ينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، يوم القيامة: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
القاعدة الثانية :أن تفحص دينك هل هو دين طاعة وانقياد لله أم أنه دين مظاهر : تجد مظاهر وأعمال من أجل أن تستقطب مشاعر الناس لكنك لست في المستوى الحقيقي، العالم كله أديان، هل يوجد إنسان ما عنده دين؟ حتى الذي يعبد من دون الله أوثاناً هذا اسمه ديّن، عنده شعور بالخوف، الدين تلبية حاجة طبيعية في الإنسان، الإنسان خلق هلوعاً وضعيفاً وعجولاً، كتب عليه الفناء والموت، فأنت تلاحظ الإنسان حينما يقترب من الستين أو من الخامسة والخمسين يفكر بالدين، كل الناس حتى الذي كان ملحداً حينما يدنو من حافة القبر يفكر، لعله يصلي في آخر وقته، لعله يفعل شيئاً، معنى هذا الدين حاجة طبيعية، وكل إنسان عنده دين بمفهومه، فيه إعلان ولاء فقط، والولاء سهل، أنت أعلن ولائك لإنسان قوي يحبك وتأخذ ميزات كثيرة وأنت تؤذي الناس جميعاً، إلا أن الولاء لله وحده يقتضي أن تحسن إلى عباده كلهم، عظمة الإيمان لن يقبلك الله إلا إذا كنت مستقيماً محسناً، عندما فتح الفرنجة القدس كم مسلم ذُبحوا؟ سبعون ألف مسلم ذُبحوا في يومين! عندما فتح صلاح الدين القدس ماذا فعل؟ سمح لكل ساكني القدس من غير المسلمين أن يخرجوا ويحملوا على دوابهم كل حاجاتهم، وأن يبيعوا حاجاتهم لمن يشاؤون، والمسلمون اشتروا منهم بعض الحاجات بأثمانها ولم يظلموهم، بل إن هذا القائد الفاتح صلاح الدين جاءته امرأة فقدت ابنها فوقف ولم يجلس حتى أعادوا لها ابنها، هذا الدين الذي ينصره الله عز وجل، لكن معقول أن تكون بمكان تسمع شتائم الدين مثل التسبيح لأتفه سبب يسب الدين، كيف سينصرنا الله؟ أنا أقول لكم: يوجد مشكلة كبيرة جداً، إما أن تحل جماعياً وإما أن تحل فردياً، هناك تخلٍّ من الله عنا، أنا لا أعتقد أنه مرّ على هذه الأمة وضع أصعب من هذا الوضع يوجد ضعف وتخاذل وتفرقة، شرذمة كلها بسبب بعدنا عن الله عز وجل، أقول لكم هذه الحقيقة.كل العداوات والبغضاء بين المسلمين بسبب تقصيرهم في طاعة الله عز وجل قال تعالى: ﴿ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ اسأل نفسك بصراحة ـ ـ دينك يرتضيه الله حتى يمكنك ويعلي قدرك ويرفع اسمك؟. ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ لكن دينك الذي تظن أنه صحيح قد لا يرتضيه الله عز وجل، بعض الأمثلة: ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام! كم إنسان اغتصب شركة أو بيتاً؟ كم إنسان يغش المسلمين ويكذب؟ والمحاكم مليئة بالخصومات بين المسلمين، متى ترى أن الله يرحمنا ويعلي قدرنا وينصرنا على أعدائنا وينصرنا نصراً عزيزاً؟ على الإنسان أن يكون في عقيدته وفي عباداته وسلوكه على ما كان عليه النبي وأصحابه:قال صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة واثنتين و سبعين في النار، قيل يا رسول الله من هم؟ قال: هم الجماعة)) [أحمد عن عوف بن مالك قال فيه السخاوي رحمه الله: رجاله موثقون ] هل أنت في عقيدتك، في عباداتك وسلوكك على ما كان عليه النبي وأصحابه؟
القاعدة الثالثة: أن نصبر عن الشهوة الحرام وعلى طاعة الله وعلى قضائه وقدره: ﴿ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ*فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾ إذا كان خالقنا يطمئننا لمجرد أن نتقي الله وأن نصبر هذا المكر الذي تزول منه الجبال ينتهي، المسلم الآن يشعر قريباً من اليأس، لا أمل، ضعاف، هناك أسلحة فتاكة، وهناك أقمار صناعية، وقنابل نووية، هناك إحكام في الإصابة على الكومبيوتر، هناك طائرات، هناك حاملات طائرات، هذه كلها قوى الكفر، قوية جداً: ، لكن ما خطر في بالنا مرة كيف نعتصم بالله؟ معقول نعتصم بالله عز وجل ثم لا نرى آياته الوهاجة، ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾ على المسلم أن يصبر، و أن يتقي الله أي أن يطيعه، وأن يصبر عن الشهوة الحرام، وعلى طاعة الله، وعلى قضاء الله وقدره،
القاعدة الرابعة : غيّر ليغيّر : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ آية فيها الخلاص، غيّر ليغيّر، كن جريئاً، اذهب إلى بيتك، تفحص بيتك هل فيه معصية؟ تفحص عملك هل فيه مال حرام؟ لا يوجد إنسان يصاب بمشكلة إلا ويجب أن يفكر من أين جاءتني هذه المشكلة؟ من خلل، الله عز وجل مستحيل وألف ألف مستحيل أن يسوق مصيبة بلا سبب. ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ غيّر ليغيّر، ، ، إذا غيّرت أنت الله يغيّر، لمجرد أن تنعقد توبة بينك وبين الله تجد أن الأمور كلها تغيرت، في بيتك وعملك وصحتك وعلاقاتك ونجاحك، الله عز وجل ينتظرك، ورد في بعض الآثار: يا داود لو يعلم المعرضون انتظاري لهم وشوقي لترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم من حبي، ولماتوا شوقاً إلي، هذه إرادتي في المعرضين فكيف بالمقبلين؟!! من حين لآخر خصص برنامج يومي وقتاً للصلاة، ووقتاً للذكر، عندك نقطة ضعيفة هذه تتوب منها، هذه غيِّرها، عندك تقصير في العلم، خصص برنامجاً للعلم، حتى الله عز وجل يجدك غيّرت هو يغير، فنحن في زمن الفتن، وفي زمن الشبهات والشهوات، وفي زمن القهر، المسلمون في العالم يحارَبون في أي مكان، ولا يوجد خبر سار متعلق بالمسلمين، إحباطات متتالية، يكاد هذا الإحباط ينقلب إلى يأس، يجب أن نتحرك، نبدأ مع الله عز وجل، ومهما ابتغينا حلاً أرضياً، لا يوجد حل أبداً بقناعتي، ما من يوم إلا والذي بعده أشر حتى تقوم الساعة، أما في حل سماوي؛ أن أغير كل منهجي وكل سلوكي وأن أغير كل علاقاتي، حتى يسمح الله عز وجل أن ينصرني على الطرف الآخر.
والحمد لله رب العالمين
المصدر.. درس للدكتور محمد راتب النابلسيأربع قواعد لخلاص المؤمنين *****<blockquote class="postcontent restore "> أربع قواعد قرآنية لخلاص المؤمنين مما هم عليه من غي وضعف واتباع. في القرآن الكريم آية ينبغي أن نقف عندها مليّاً فالله جل جلاله يقول: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ شهادة الله لعباده دقيقة جداً، هناك كلام وهناك أفعال، إذا تطابقت أفعاله مع أقواله شهادة لنا أن قرآنه هو كلامه، مثل: حينما يقول الله عز وجل: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ المؤمن الذي آمن الإيمان الحق واستقام على أمر الله وعمل صالحاً، حينما يعيش حياة طيبة، حينما يحيا حياة طيبة، الحياة الطيبة شهادة الله له ولمن حوله ومثال آخرفي قوله تعالى ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ﴾ يشهد الله لعباده أن هذا القرآن كلامه حينما يحقق الوعد والوعيد بأفعاله، فإذا جاءت أفعاله مطابقة لأقواله فهذه المطابقة هي شهادة الله لعباده أن هذا القرآن كلامه. آيات قرآنية تؤكد نصر الله تعالى للمؤمنين من عباده : ﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴾ ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ﴾ ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾ الواقع الإسلامي لا يؤيد هذه الآياتإذا قال الله عز وجل: ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴾ أعدائنا لهم علينا ألف سبيل وسبيل! وهؤلاء المسلمين وعددهم يفوق المليار ومئتي مليون أو ثلاثمئة مليون ليست كلمتهم هي العليا، وليس أمرهم بيدهم، ولأعدائهم عليهم ألف سبيل وسبيل، هذا الواقع! وإذا قال الله عز وجل: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ هناك مفارقة كبيرة، تجد في القرآن آيات تعد المؤمنين بالنصر والغلبة والتفوق والعزة، تجد واقع المسلمين خلاف ذلك! الإنسان يتمزق، يشعر بشرخ في شخصيته، دائماً الواقع عكس الوعد الإلهي، وشيء واقع. أين الاستخلاف؟ ﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ﴾ أين التمكين؟ ﴿ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾ أين التطمين؟ لا استخلاف، ولا تطمين، ولا تمكين، ولا نصر، ولا كلمة عليا، وللكافرين علينا ألف سبيل وسبيل ما العمل؟ الواقع عكس هذه الوعود، هل يعقل أن يخلف الله وعده؟ لا أبداً مستحيل وألف ألف مستحيل، هناك أربع قواعد للخلاص؛ إما خلاص فردي، أو خلاص جماعي، الله عز وجل أجل وأكرم من أن يأخذ المطيع بالعاصي، إذا أمكنك أن تصلح الناس جميعاً فأنت بطل، وإن لم يمكنك أن تصلحهم ماذا تفعل؟ أصلح نفسك، أقم الإسلام في بيتك وفي عملك، الجأ إلى كهفك، مسجدك، وإلى بيتك، لأنه ظهر الفساد في البر والبحر، أينما توجهت تجد الفساد عريضاً، في الطريق، في المعابد يوجد فساد لا يعلمه إلا الله، حتى في الصحف والمجلات، في الشاشة، أينما توجهت تجد دعوة إلى المعصية وإغراءً لها! أنا ماذا أفعل؟ أنا لا أستطيع أن أهدي الناس جميعاً، حينما لا أجد أن هناك ثمرة يانعة أجدها من دعوتي إلى الله لا أقل من أن ألتفت إلى نفسي وأن أصلحها، وأصلح بيتي وعملي.
القاعدة الاولى ـ أن ندع كل شهوة محرمة وأن نحكم اتصالنا بالله : إذا كان سبب تخلفنا وفقرنا وضعفنا وذلنا نتج من اتباع شهوة محرمة، ومن عدم إحكام الصلاة، فالحل يكون بالعكس: أن ندع كل شهوة محرمة وأن نحكم اتصالنا بالله مادام الله عز وجل يقول: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾ لو أننا لم نضيع الصلاة ولم نتبع الشهوات لا بد أن تتحقق فينا وعود الله عز وجل، وقد أجمع العلماء على أن إضاعة الصلاة لا يعني تركها، لكن إضاعة الصلاة تعني تفريغها من مضمونها، لذلك: (( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُوراً، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ أخوانكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا )) [ سنن ابن ماجه عن ثوبان ] إذاً: تضييع الصلاة لا يعني تركها، بل أن تؤدى أداءً شكلياً، ألا تسبقها استقامة، ألا يسبقها خوف من الله، ألا يسبقها إحسان إلى الخلق، فهم المسلمون الدين فهماً خاطئاً: أنه عبادات شعائرية، وهذا الفهم الخاطئ سبب هلاكهم، تجد معظم المسلمين تعامله، تعاشره، تدخل بيته، تحتك معه، لا ترى الإسلام مطب في حياته، لكنه يصلي يجب ألا أتّبع شهوة لا ترضي الله، أنا مقيد بمنهج الله، أنا آكل الأكل مباح، وأتزوج وأعمل وأنام وأستريح وأتنعم بما سمح الله لي، أما أن أفكر أن أتنعم بشيء منعه الله عني وحرمه علي فهذا سبب هلاك الإنسان. ﴿ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾ إن أردنا ألا نلقى الغي ينبغي ألا نتبع الشهوات وأن نحكم اتصالنا بالله عز وجل.يجب أن ننهض ونفكر كيف نصبح عند الله مرضيين : لايوجد احد إلا ويعرف مقامه عند الله، هل هو في طاعة أم في معصية؟ في سبق أم في تقصير؟ في إخلاص أم في زيغ؟ ﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ يجب أن تشعر أنه ليس بينك وبين الله حجاب، يجب أن تشعر أنك عند الله في مركز قوي، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، هذا شيء مصيري وحياتي، فيجب أن ننهض و نفكر كيف نكون عند الله مرضيين؟ بطاعتنا، بكسبنا لأموالنا، بإنفاق الأموال، ببيوتنا، بعلاقاتنا بأهلنا وبالمؤمنين، بأعمالنا الطيبة، حينما تفكر في تحسين واقعك السلبي والإيجابي اعمل عملاً صالحاً في رفع مستوى علمك في الله عز وجل، ورفع مستوى صلاتك، حينما تفعل هذا، حينما تبتعد عن كل شهوة محرمة، وحينما تحكم اتصالك بالله عز وجل هذا هو الحل الأول، لأنه مناقض لسبب الدمار الأول. حقيقة الدين عند الله أن تسلم وجهك لله : ﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ دينهم الذي ارتضاه لهم، والذي وعدهم بتمكينه مقيد بأنه ارتضاه الله لهم، الآن: فإن لم يمكنهم معنى ذلك أن دينهم لم يرتضيه الله لهم، يوجد دين أساسه المظاهر، دين أساسه الطرب، دين أساسه الولائم، دين أساسه النزهات، دين أساسه الألقاب العلمية العالية، يوجد مظاهر دينية صارخة لكنها شيء، والدين شيء آخر. مثلاً: يقول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهَ ﴾ لو تعمقت في فهم هذه الآية أي حقيقة الدين عند الله أن تسلم وجهك لله، والشيء الذي يلفت النظر: أن كل الأنبياء قاطبة من دون استثناء وصفوا بأنهم مسلمون، الإسلام الانصياع لمنهج الله، الانقياد لله، الإنسان حينما ينقاد لهوى نفسه وينقاد لشهوته، حينما يتعصب لقومه حينما يقف جنب عائلته، حينما يؤثر هواه على طاعة ربه هذا لا يستحق أن يكون دينه ديناً ارتضاه الله له إن لم تكن عادلاً بين بنتك وصهرك، أو بين شركائك، أو بين أهلك، بين من كلفك أن تحكم بينهم بالعدل، العدل من سمات المؤمن. حينما نحكم شرع الله في حياتنا كلها يمكن أن ننال عطف الله عز وجل وتأييده ونصره، فالآية الثانية: ﴿ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ يجب أن تدع كل شهوة لا ترضي الله، وأن تحكم اتصالك بالله و أن تفحص دينك هل هو دين طاعة ودين انسياق وانقياد لله أم أنه دين مظاهر ، الله عز وجل لا ينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، يوم القيامة: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
القاعدة الثانية :أن تفحص دينك هل هو دين طاعة وانقياد لله أم أنه دين مظاهر : تجد مظاهر وأعمال من أجل أن تستقطب مشاعر الناس لكنك لست في المستوى الحقيقي، العالم كله أديان، هل يوجد إنسان ما عنده دين؟ حتى الذي يعبد من دون الله أوثاناً هذا اسمه ديّن، عنده شعور بالخوف، الدين تلبية حاجة طبيعية في الإنسان، الإنسان خلق هلوعاً وضعيفاً وعجولاً، كتب عليه الفناء والموت، فأنت تلاحظ الإنسان حينما يقترب من الستين أو من الخامسة والخمسين يفكر بالدين، كل الناس حتى الذي كان ملحداً حينما يدنو من حافة القبر يفكر، لعله يصلي في آخر وقته، لعله يفعل شيئاً، معنى هذا الدين حاجة طبيعية، وكل إنسان عنده دين بمفهومه، فيه إعلان ولاء فقط، والولاء سهل، أنت أعلن ولائك لإنسان قوي يحبك وتأخذ ميزات كثيرة وأنت تؤذي الناس جميعاً، إلا أن الولاء لله وحده يقتضي أن تحسن إلى عباده كلهم، عظمة الإيمان لن يقبلك الله إلا إذا كنت مستقيماً محسناً، عندما فتح الفرنجة القدس كم مسلم ذُبحوا؟ سبعون ألف مسلم ذُبحوا في يومين! عندما فتح صلاح الدين القدس ماذا فعل؟ سمح لكل ساكني القدس من غير المسلمين أن يخرجوا ويحملوا على دوابهم كل حاجاتهم، وأن يبيعوا حاجاتهم لمن يشاؤون، والمسلمون اشتروا منهم بعض الحاجات بأثمانها ولم يظلموهم، بل إن هذا القائد الفاتح صلاح الدين جاءته امرأة فقدت ابنها فوقف ولم يجلس حتى أعادوا لها ابنها، هذا الدين الذي ينصره الله عز وجل، لكن معقول أن تكون بمكان تسمع شتائم الدين مثل التسبيح لأتفه سبب يسب الدين، كيف سينصرنا الله؟ أنا أقول لكم: يوجد مشكلة كبيرة جداً، إما أن تحل جماعياً وإما أن تحل فردياً، هناك تخلٍّ من الله عنا، أنا لا أعتقد أنه مرّ على هذه الأمة وضع أصعب من هذا الوضع يوجد ضعف وتخاذل وتفرقة، شرذمة كلها بسبب بعدنا عن الله عز وجل، أقول لكم هذه الحقيقة.كل العداوات والبغضاء بين المسلمين بسبب تقصيرهم في طاعة الله عز وجل قال تعالى: ﴿ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ اسأل نفسك بصراحة ـ ـ دينك يرتضيه الله حتى يمكنك ويعلي قدرك ويرفع اسمك؟. ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ لكن دينك الذي تظن أنه صحيح قد لا يرتضيه الله عز وجل، بعض الأمثلة: ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام! كم إنسان اغتصب شركة أو بيتاً؟ كم إنسان يغش المسلمين ويكذب؟ والمحاكم مليئة بالخصومات بين المسلمين، متى ترى أن الله يرحمنا ويعلي قدرنا وينصرنا على أعدائنا وينصرنا نصراً عزيزاً؟ على الإنسان أن يكون في عقيدته وفي عباداته وسلوكه على ما كان عليه النبي وأصحابه:قال صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة واثنتين و سبعين في النار، قيل يا رسول الله من هم؟ قال: هم الجماعة)) [أحمد عن عوف بن مالك قال فيه السخاوي رحمه الله: رجاله موثقون ] هل أنت في عقيدتك، في عباداتك وسلوكك على ما كان عليه النبي وأصحابه؟
القاعدة الثالثة: أن نصبر عن الشهوة الحرام وعلى طاعة الله وعلى قضائه وقدره: ﴿ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ*فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾ إذا كان خالقنا يطمئننا لمجرد أن نتقي الله وأن نصبر هذا المكر الذي تزول منه الجبال ينتهي، المسلم الآن يشعر قريباً من اليأس، لا أمل، ضعاف، هناك أسلحة فتاكة، وهناك أقمار صناعية، وقنابل نووية، هناك إحكام في الإصابة على الكومبيوتر، هناك طائرات، هناك حاملات طائرات، هذه كلها قوى الكفر، قوية جداً: ، لكن ما خطر في بالنا مرة كيف نعتصم بالله؟ معقول نعتصم بالله عز وجل ثم لا نرى آياته الوهاجة، ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾ على المسلم أن يصبر، و أن يتقي الله أي أن يطيعه، وأن يصبر عن الشهوة الحرام، وعلى طاعة الله، وعلى قضاء الله وقدره،
القاعدة الرابعة : غيّر ليغيّر : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ آية فيها الخلاص، غيّر ليغيّر، كن جريئاً، اذهب إلى بيتك، تفحص بيتك هل فيه معصية؟ تفحص عملك هل فيه مال حرام؟ لا يوجد إنسان يصاب بمشكلة إلا ويجب أن يفكر من أين جاءتني هذه المشكلة؟ من خلل، الله عز وجل مستحيل وألف ألف مستحيل أن يسوق مصيبة بلا سبب. ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ غيّر ليغيّر، ، ، إذا غيّرت أنت الله يغيّر، لمجرد أن تنعقد توبة بينك وبين الله تجد أن الأمور كلها تغيرت، في بيتك وعملك وصحتك وعلاقاتك ونجاحك، الله عز وجل ينتظرك، ورد في بعض الآثار: يا داود لو يعلم المعرضون انتظاري لهم وشوقي لترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم من حبي، ولماتوا شوقاً إلي، هذه إرادتي في المعرضين فكيف بالمقبلين؟!! من حين لآخر خصص برنامج يومي وقتاً للصلاة، ووقتاً للذكر، عندك نقطة ضعيفة هذه تتوب منها، هذه غيِّرها، عندك تقصير في العلم، خصص برنامجاً للعلم، حتى الله عز وجل يجدك غيّرت هو يغير، فنحن في زمن الفتن، وفي زمن الشبهات والشهوات، وفي زمن القهر، المسلمون في العالم يحارَبون في أي مكان، ولا يوجد خبر سار متعلق بالمسلمين، إحباطات متتالية، يكاد هذا الإحباط ينقلب إلى يأس، يجب أن نتحرك، نبدأ مع الله عز وجل، ومهما ابتغينا حلاً أرضياً، لا يوجد حل أبداً بقناعتي، ما من يوم إلا والذي بعده أشر حتى تقوم الساعة، أما في حل سماوي؛ أن أغير كل منهجي وكل سلوكي وأن أغير كل علاقاتي، حتى يسمح الله عز وجل أن ينصرني على الطرف الآخر.
والحمد لله رب العالمين
المصدر.. درس للدكتور محمد راتب النابلسيv </blockquote> </blockquote> | |
|
ayoub zit عضو مشارك
................عدد المساهمات............. : 25 ................نقاط التمييز................ : 61 ....................السٌّمعَة.................... : 10 ......................العمر...................... : 24 الموقع : www.starsous.tk
خدمات ستارسوس مشاركة الموضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">
| موضوع: رد: أربع قواعد لخلاص المؤمنين الأحد 03 يونيو 2012, 10:58 | |
| | |
|
khÂlîÊD Âô عضو اداري
................عدد المساهمات............. : 1337 ................نقاط التمييز................ : 18202 ....................السٌّمعَة.................... : 4 ......................العمر...................... : 34
| |