khÂlîÊD Âô عضو اداري
................عدد المساهمات............. : 1337 ................نقاط التمييز................ : 18202 ....................السٌّمعَة.................... : 4 ......................العمر...................... : 34
| موضوع: كفي بالموت واعظا الأربعاء 13 يونيو 2012, 00:16 | |
| كفى بالموت واعظا الحمد لله الذي كتب على عباده الموت والفناء، وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء، والصلاة والسلام على من ختمت به الرسل والأنبياء وعلى آله وأتباعه إلى يوم اللقاء .فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) (ق:19). فمن يجادل في الموت وسكرته؟! ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟! (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) (الأعراف 34).
فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟!
ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى ؟!
ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة ؟!
(كل نفس ذائقة الموت) آل عمران:185 (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) الرحمن: 26-27 (كل شيء هالك إلا وجه له الحكم وإليه ترجعون) القصص:88.
--------------------------------------------------------------------------------
حقيقة الموت
أخي المسلم:
يخطئ من يظن أن الموت فناء محض وعدم تام، ليس بعده حياة ولا حساب ولا حشر ولا نشر ولا جنة ولا نار . إذ لو كان الأمر كذلك لا نتفت الحكمة من الخلق والوجود، ولاستوى الناس جميعاً بعد الموت واستراحوا، فيكون المؤمن والكافر سواء، والقاتل والمقتول سواء، والظالم والمظلوم سواء، والطائع والعاصي سواء، والزاني والمصلي سواء، والفاجر والتقي سواء، وهذا مذهب الملاحدة الذين هم شر من البهائم، فلا يقول ذلك إلا من خلع رداء الحياء، ونادى على نفسه بالسفه والجنون. قال تعالى: (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير) التغابن:7 وقال سبحانه: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) يس 78،79
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعـثنا ونسأل بعده عن كل شيء
فالموت هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها له، والانتقال من دار إلى دار، وبه تطوى صحف الأعمال،و تنقطع التوبة والإمهال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر). الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان.
--------------------------------------------------------------------------------
الموت أعظم المصائب
والموت من أعظم المصائب، وقد سماه الله تعالى مصيبة في قوله سبحانه: (فأصابتكم مصيبة الموت) المائدة: 106 فإذا كان العبد طائعاً ونزل به الموت ندم أن لا يكون ازداد وإذا كان العبد مسيئاً تدم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا، ليتوب إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن هيهات هيهات!! قال تعالى : (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين) فصلت: 24 وقال سبحانه (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) المؤمنون: 99-100. | |
|