ازدهار الدولة المغربية: المرابطون والموحدون
أسس المرابطون وبعدهم الموحدون أعظم دول إسلامية في الغرب الإسلامي.
- وما مميزات الشخصيتين المؤسستين لهما؟
- وما هي المظاهر الحضارية التي ارتبطت بهما؟
І – تطور الدولتين المرابطية والموحدية ومجال نفوذهما:
1 ـ تطور الدولة المرابطية ومجال نفوذها:
وضعت نواة الدولة المرابطية على يد كل من أبو بكر بن عمر وعبد الله بن ياسين ودامت فترة حكمها حوالي 111 سنة، وقد مر تطورها بثلاث مراحل أساسية:
• مرحلة التأسيس: (1036 - 1060م)، تم خلالها توحيد قبائل لمتونة الصنهاجية والقضاء على الدولة البرغواطية، ثم الاتساع جنوبا حتى حدود السينغال.
• مرحلة القوة: (1060 - 1106م)، حكم خلالها السلطان يوسف بن تاشفين الذي بنى عاصمة الدولة مراكش وامتدت حدود الدولة نحو الشمال حتى الأندلس.
• مرحلة الضعف والانهيار: (1106 - 1147م)، ابتدأت بموت يوسف بن تاشفين وصراع أبنائه على الحكم حيث حكم علي بن يوسف مدة 37 سنة، لكن بعد وفاته استطاع الموحدون قتل ابنه إسحاق والقضاء على الدولة المرابطية.
(أنظر الخط الزمني - أ- الصفحة 13)
2 ـ تطور الدولة الموحدية ومجال نفوذها:
قاد محمد بن تومرت الملقب ب«المهدي» أول حركة موحدية بعد أن بايعته قبائل مصمودة. وقد دام حكم الموحدين حوالي 150 سنة، ومر تطورها بالمراحل التالية:
• مرحلة التأسيس: (1120 - 1163م)، استطاع عبد المومن بن علي الكومي القضاء على المرابطين ودخول العاصمة مراكش سنة 1146، وبذلك يعتبر هو المؤسس الحقيقي للدولة الموحدية.
• مرحلة القوة: (1163 - 1213م)، حكم خلالها ثلاثة ملوك كبار (أبو يعقوب يوسف، يعقوب المنصور ومحمد الناصر)، وشهدت أقصى امتداد للإمبراطورية الموحدية التي وصلت حتى تونس شرقا والأندلس شمالا.
• مرحلة الضعف والنهاية: (1213 - 1270 م)، بدأت بانهزام الموحدين في معركة العقاب بالأندلس، وانتهت بموت أبي دبوس وسقوط الدولة تحت حكم المرينيين.
(أنظر الخط الزمني - ب - الصفحة 13).
ІІ – تطبيق منهجية الدراسة البيوغرافية على شخصيتي يوسف بن تاشفين والمهدي بن تومرت:
1 ـ شخصية يوسـف بن تاشفيـن:
أصله أمازيغي من قبائل صنهاجة الصحراوية، ازداد سنة 1010م، حكم ما بين 1069م و 1106 ويعتبر هو المؤسس الحقيقي للدولة المرابطية وباني عاصمتها مراكش سنة 1070 وهو الذي ضم الأندلس لحكم المغرب.
2 ـ شخصية المهدي بن تومرت:
أصله أمازيغي من قبائل مصمودة، ولد سنة 1083م، ودرس العلم والفقه بالمشرق العربي ثم عاد للمغرب ليبد المواجهة مع المرابطين ابتداء من سنة 1123، إلى حين وفاته سنة 1130 لقب بالمهدي المنتظر، وقد جمع أهم مبادئه في كتاب «أعز ما يُطلب».
ІІІ – كان ابن رشد شخصية موسوعية:
هو أبو الوليد محمد بن رشد، ولد سنة 1126م،
كان فقيها وفيلسوفا وطبيبا وقاضيا، عاصر الخلفاء الموحدين الذين استقدموه
من الأندلس لإصلاح التعليم بالمغرب، ترك تراثا فكريا ضخما ومتنوعا من
التعاليم والمنطق والطب والفلسفة، راجع مؤلفات أرسطو وشرحها وبوبها، ترجمت
أعماله إلى العديد من اللغات، ودرست بالعديد من الجامعات.
І V – مظاهر المعمار الموحدي:
مكنت
المداخيل المالية المتعددة للدولة من تنوع مظاهر المعمار الموحدي، حيث خلف
السلاطين مآثر معمارية عديدة انتشرت بمجموع الغرب الإسلامي، كصومعة
الكتبية بمراكش صومعة حسان بالرباط الخيرالدا بإشبيلية (الأندلس)، باب أكناو بمراكش و باب الرواح بالرباط....
حول المرينيون إعادة بناء إمبراطورية قوية بالغرب الإسلامي، إلا أن تغير الظروف حال دون ذلك، ومع ذلك خلفوا حضارة راقية.