التجارة مرآة للاقتصاد المغربي
يعكس القطاع التجاري الوجه الحقيقي للاقتصاد المغربي.
- فما هي مميزات هذا القطاع؟
- وما هي المشاكل التي تواجهه؟
І – مميزات ومشاكل التجارة الداخلية للمغرب:
1- مميزات التجارة الداخلية:
تلعب
التجارة الداخلية دورا مهما في الاقتصاد المغربي، حيث تساهم ب 12.8% من
الناتج الداخلي الإجمالي، وتساهم في خلق فرص شغل أزيد من مليون و 200 ألف
شخص، بالإضافة إلى أنها تساهم في سد حاجيات السكان عن طريق توزيع المنتوجات
الفلاحية والصناعية.
تغطي
التجارة الداخلية جميع التراب المغربي، وهي إما تقليدية تتم في الأسواق
الأسبوعية والدكاكين الصغيرة والعربات المتنقلة أو تجارة عصرية تتم في
المساحات التجارية الكبرى والمتاجر الكبرى والمتوسطة.
2- مشاكل التجارة الداخلية:
تواجه التجارة الداخلية بالمغرب مجموعة من المشاكل، منها:
- ضعف التجهيزات الطرقية (من 58 ألف كلم فقط 11 ألف في مستوى جيد).
- 57 في المائة من المجال الريفي، لا تغطيه شبكة الطرق المعبدة لتسهيل عملية الرواج التجاري.
- سيادة القطاع التجاري غير المندمج (40 %) الناتج عن انتشار البطالة والذي أصبح ينافس التجارة المنظمة.
- طول المسالك يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ويؤثر في جودة المنتوجات.
ІІ – خصائص التجارة الخارجية والشركاء التجاريين للمغرب:
1- خصائص التجارة الخارجية:
تتم التجارة الخارجية عبر التصدير والاستيراد، وتتميز بالمغرب بكون الصادرات هي عبارة عن مواد خام (63 %) وأنصاف منتجات (22 %)، مع ازدياد أهمية الأجهزة الكهربائية والإلكترونية (9 %).
تفسر بنية الصادرات المغربية بأهمية الصناعة الاستهلاكية وتشجيع الدولة للصناعات الجديدة (الإلكترونيك)، وأهمية المنتجات الفلاحية التسويقية وارتفاع إنتاج الفوسفاط.
أما الواردات فهي عبارة عن مواد تجهيزية ومصادر الطاقة (43 %) ومواد غذائية (21 %)، ويمكن تفسير بنية الواردات بضعف إنتاج البترول وعدم تطور الصناعة بشكل كاف.
تعاني
التجارة الخارجية المغربية من عجز في الميزان التجاري، حيث أن صادرات
المغرب تفوق وارداته من حيث الحجم لكنها ضعيفة من حيث القيمة.
2- يتعدد الشركاء التجاريون للمغرب:
رغم
تعدد الشركاء التجاريون للمغرب، فإن أهم معاملاته تتم مع بلدان الاتحاد
الأوربي، ويرجع ذلك لمخلفات الاستعمار والقرب من أوربا واتفاقية الشراكة مع
التحاد الأوربي.
يعمل
المغرب جاهدا على تجاوز تبعيته الاقتصادية للاتحاد الأوربي والتخلص من
الشروط التي تفرضها هذه التبعية، وذلك بالعمل على تنويع شركائه التجاريين
من خلال عقد اتفاقيات تجارية ثنائية مع بعض الدول وكذا توقيع اتفاقية
للتبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية (أنظر الجدول ص 116).
يعمل المغرب جاهدا على تطوير القطاع التجاري وتأهيله لتطوير اقتصاد البلاد.