منتديات لايك
 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Ezlb9t10
منتديات لايك
 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Ezlb9t10
منتديات لايك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات لايك

مرحباً بك يا زائر في منتدى لايك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولفيس بوك ستار سوس

 

  مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mess2012
عضو نشيط
عضو نشيط
mess2012


................عدد المساهمات............. : 57
................نقاط التمييز................ : 149
....................السٌّمعَة.................... : 10

 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2)    مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Emptyالسبت 21 أبريل 2012, 00:17

 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) CxBD7-Wu44_899393038

 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) LIJ3n-3c6p_965734799

 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Basmlakb9

مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2)

ج- الحد باعتبار اللغة والصفة والغاية:

1- "كلام الله العربي الثابت في اللوح المحفوظ للإنزال"[28].



حاوَل هذا التعريف أن يُقارِبَ؛ حيث ميَّز القرآن بأهمِّ مميزٍ له وهو لُغته، ولكنه كان كسابقيه حين جاءت "فصوله" غير مفهوم، فكون القرآن
في اللوح المحفوظ حقيقة لا مِراء فيها، لكنَّ كونه فيه للإنزال غيرُ دقيق،
إن كان مرادَ الشوكاني؛ لأنه ما زال فيه، وإن كان مراده أنَّ القرآن
للإنزال، فليس بمحقَّق؛ لأن الإنزال ليس هدفًا في حدِّ ذاته، ولَم يُحدِّد
القرآن التنزيل كغاية من غايات القرآن، وإنما حدَّد الهدف من التنزيل.




وعمومًا، فهذه التعريفات كلها لَم تُلامس حقيقة التعريف القرآني المطابق من جميع النواحي لِمَا جاء في القرآن الكريم.



فمن أين نعرف التعريف؟ لنترك القرآن يتحدَّث عن نفسه بنفسه في المحور التالي:

المحور الثاني: تعريف القرآن للقرآن:

التعريف الغائي للقرآن: وقد ورَد هذا
التعريف في عِدَّة نصوص من القرآن، بل هو أكثر التعريفات ورودًا في القرآن
الكريم، ومن أهمِّ الغايات التي عرَّف القرآن نفسه بالقصْد إليها نصًّا:




1- غاية الهدى والبِشارة والرحمة، وذلك في آيات، منها:

• قوله تعالى: ﴿ إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا
كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].




• قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النمل: 1- 2].



• قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].



• قوله تعالى: ﴿ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ﴾ [الأنعام: 157].



• قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴾ [لقمان: 2 - 3].



• قوله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].



• قوله تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 102].



2- غاية النذارة: وقد ورَدت في عدة آيات من القرآن الكريم، منها:

• قوله تعالى: ﴿ قُلْ
أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ
وَمَنْ بَلَغَ ﴾ [الأنعام: 19].




• قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1].



• قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1].



• قوله تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ * لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [يس: 69 - 70].



• قوله تعالى: ﴿ إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا
كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].




• قوله تعالى: ﴿ أَمْ
يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ
قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ [السجدة: 3].




• قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 2].



• قوله تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾ [الشعراء: 193].



3- غاية التذكرة والتدبُّر:

• قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].



• قوله تعالى: ﴿ قَدْ
كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
تَنْكِصُونَ * مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ * أَفَلَمْ
يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ﴾ [المؤمنون: 66 - 68].




• قوله تعالى: ﴿ وَمَا
كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ
رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 46].




• قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ
يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [العنكبوت: 51].




• قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا ﴾ [الإسراء: 41].



4- للعمل:

كقوله تعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ﴾ [البقرة: 44].



5- للإشاعة والإعلان:

كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ
يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ
مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ
وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ [البقرة: 159].




• وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ
الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ
وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي
بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174].




6- للبيان:

كقوله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴾ [النحل: 64].



• قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44].



• قوله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89].



7- للتصديق والتفصيل:

• كقوله تعالى: ﴿ وَمَا
كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ
تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ
فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 37].




• وقوله تعالى: ﴿ مَا
كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [يوسف: 111].




• قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [فصلت: 3].



• قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ﴾ [الأنعام: 114]، وقوله: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنعام: 115].



8- لحَسْم الخلافات:

كقوله تعالى: ﴿ كَانَ
النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ
وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ
بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا
الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا
بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213].




• وقوله: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [النمل: 76].



• وقوله: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾ [الأنعام: 57].



التعريف المصدري:

أي: بحسب مصدر القرآن، وذلك في آيات، مثل:

• قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ﴾ [الزمر: 23].



• قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ﴾ [الشورى: 17].



• قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196].



• قوله تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴾ [النحل: 102].



• قوله تعالى: ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾ [آل عمران: 3].



• قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1].



• قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].



• قوله تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ ﴾ [الشعراء: 193- 194].



التعريف الوصفي:

• قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 77 - 79].



• قوله تعالى: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ﴾ [الإسراء: 106].



• قوله تعالى: ﴿ طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [الشعراء: 1- 2].



• قوله تعالى: ﴿ طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [النمل: 1].



• قوله تعالى: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [الزخرف: 1- 2].



• قوله تعالى: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [الدخان: 1- 2].



• قوله تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الزخرف: 3 - 4].



• قوله تعالى: ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ [ص: 1].



• قوله تعالى: ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾ [آل عمران: 3].



• قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ [المائدة: 48].



• قوله تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1 - 2].



• قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيه ﴾ [البقرة: 2].



• قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ ﴾ [هود: 1].



• قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ﴾ [الرعد: 1].



التعريف التأثيري:

وذلك كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ
كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109].




• ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾ [المائدة: 83].



• ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ
جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23].




• ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21].



التعريف الحدي:

وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الحد
الذي جاء به القرآن للقرآن، مخالفٌ للحدود الكلامية الجافة في جفافها
وخشونتها، موافق لها في عِلميَّتها ودقتها - لو تحلَّت بها على الوجه
الأكمل - وهو ما غفَل عنه "علماء القرآن" في حدِّهم للقرآن الكريم.




وحين نَنطلق مما كتَب العلماء في الحدود، فإنَّ الحد يحتاج إلى عنصرين رئيسين، هما:

أ- الجنس: ويعني تمييز نوع المحدود عن غيره من الأنواع.



ب- الفصل: ويعني تمييزه بخصائصه الذاتيَّة عن غيره ممَّا يشترك معه في الجنس.



وحين نحاول البحث في القرآن عن هذا، نجد الإجابة في آيات متعدِّدة، تكفينا في الأمرين معًا:

• الجنس: يوضِّح القرآن جنسه بقوله: ﴿ إِنَّا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ
بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ
وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا * وَرُسُلًا قَدْ
قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا
أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ
وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 163 - 166].




فهو إذًا من جنس ما أُوحِي إلى الأنبياء السابقين؛ كما قال الله تعالى في الآية الأخرى: ﴿ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 9]، فمن هنا عرَفنا جنس الموحَى به، وأنه من جنس ما أُوحِي به إلى النبيِّين السابقين، كما يوحي به ظاهر قوله تعالى: ﴿ مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ [فصلت: 43][29]، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
﴾ [المائدة: 48]، فواضح أنَّ المنزَّل على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم
- من جنس المنزَّل على مَن قبله من الأنبياء، وهنا تظهر ضرورة معرفة
الفصل، وهي في القرآن كما يأتي:




1- الإعجاز: فميزة القرآن أنه متحدٍّ بلفظه[30]؛ فقد قال الله تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ﴾ [الطور: 33 - 34]، ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ﴾ [هود: 13]، وقال: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ﴾ [يونس: 38]، وقال: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ [البقرة: 23]، وقال: ﴿ قُلْ
لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ
هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88]، فهذا الإعجاز والتعجيز هو الميزة الأولى للقرآن الكريم في مجال "الفصل"
[31].



2- التفاوت في التنزُّل: وهذه ميزة أخرى
تُميِّزُ القرآنَ عن غيره من الكتب السماوية، وتَفصل بينه وبينها، وقد
بيَّنها الله تعالى في غير ما آية؛ قال: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ
لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا * وَلَا
يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾ [الفرقان: 32 - 33]، وقال: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106]، فهو منزَّل بتفاوت على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بخلاف باقي الكتب السماوية الأخرى.




3- عدم الكتابة: والميزة الثالثة أنَّ هذا القرآن منزَّل شفويًّا لا كتابيًّا، كما كان في الكتب السابقة؛ قال تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾[الشعراء: 193- 194]، وقال: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾ [التكوير: 19 - 21]، وقال: ﴿ وَمَا
كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ
إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ * بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي
صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: 48 - 49]، فهو إذًا منزَّل على أُمي لا يقرأ ولا يَكتب بشكلٍ شفوي، وهذه ميزة خاصة بهذا الكتاب الكريم.




4- العالَميَّة: فقد كانت الكتب تُنَزَّل فقط لأُمة النبي "المُرْسَل إلى قومه خاصة"، بينما القرآن دعوة عالمية؛ قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]، وقال: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]، فهي رسالة للعالم والمُرْسَل بها مُرْسَل لسائر الأمم والشعوب؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ [سبأ: 28].



فهذه إذًا أهم عناصر "الفصل" في "حدِّ" القرآن الكريم كما جاء فيه[32].



وخير ما نختم به هذا الورقة ما قالَه -
صلَّى الله عليه وسلَّم - في شأن القرآن من أنه: ((كتاب الله فيه خبَرُ ما
قبلكم، ونَبَأُ ما بعدكم، وحُكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهَزل، هو الذي
لا تَزيغ به الأهواء، ولا يَشبع منه العلماء، ولا يَخلَق عن كثرة ردٍّ، ولا
تَنقضي عجائبه، هو الذي مَن ترَكه من جبَّار قصَمه الله، ومن ابتغى الهدى
في غيره أضلَّه الله، هو حَبل الله المَتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط
المستقيم، هو الذي مَن عَمِل به أُجِر، ومَن حَكَم به عدَل، ومَن دعا إليه،
هُدِي إلى صراط مستقيم))
[33].



فهذه إذًا جولة حاولت تلمس المفهوم
ومعرفة دلالاته وأبعاده من خلال القرآن الكريم نفسه، ثم من خلال أهم الكتب
والمؤلفات المتعلقة بعلومه وتفسيره، فما كان من خطأ فمني ومن الشيطان، وما
كان من صواب فمن الله سبحانه.




وفي الختام، فهذا جهد المقل، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط.



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.







[1] تفسير الطبري، سورة الأنعام الآية: 112.

[2] تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، سورة الأنفال الآية: 12.

[3] المصدر السابق، سورة طه، الآية: 38.

[4] صحيح البخاري، رقم2.

[5] مسند البزار برقْم 2914.

[6] ابن كثير؛ تفسير القرآن العظيم، سورة النحل، الآية: 68.

[7] الزركشي؛ البحر المحيط في أصول الفقه 1/ 356؛ تحقيق د. محمد محمد تامر، ط: دار الكتب العلمية 2000.

[8] المصدر السابق، نفس الصفحة.

[9] الإسنوي، نهاية السول شرح منهاج الوصول 1/ 158، الطبعة: 1، 1999م.



[10]
في أحد التفسيرات كما لابن جرير الطبري؛ حيث قال: "وهو الخط الذي يخطُّه
بيده"، (ج 6/ 422)، وقد قيل فيها غير ذلك، لكنَّ هذا الوجه هو الأظهر - إن
شاء الله.


[11] وهناك معنًى آخر ورَد به الكلام مسندًا إلى الله - جل جلاله - مرادًا به الخطابَ على ما يوحي به السياق، وذلك في آيتين، هما:

قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 253]، ويَقرب من هذا قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ﴾ [الرعد: 31].

[12] إرشاد الفحول؛ الشوكاني، (ج1 - 85)، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1999م.

[13] الإسنوي؛ نهاية السول شرح منهاج الوصول،1/ 158، الطبعة: 1، 1999م.

[14]
وهذا التعريف ذكَره علي بن عبدالكافي السبكي في: "الإبهاج في شرح المنهاج"
(1/ 190، ط: 1 دار الكتب العلمية، 1404هـ)، فقال: "الكتاب هو القرآن، وهو
الكلام المنزَّل للإعجاز بسورة منه، وقد خرَج بقولنا: المنزَّل، الكلام
النفسي، وكلام البشر، وبالإعجاز الأخبار الربَّانيَّة، وسائر الكتب
المنزَّلة؛ كالتوراة والإنجيل والزبور، إن لَم يقلْ: إنها معجزة، وقولنا:
بسورة منه؛ أي: ببعضٍ، ولو ساوى أقصر سورة منه كالكوثر، وخرَج بذلك سائر
الكتب المنزَّلة، إن قيل بإعجازها، فإنها حينئذٍ وإن أُنْزِلت للإعجاز، لكن
لَم يكن الإعجاز بسورة منها، وهذا التعريف صادق على الآية، وعلى بعضها
أيضًا؛ لأنه يصدق عليها أنْ قَدر سورة من نوعها معجزة".


[15] الشوكاني؛ إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، 1/ 85؛ تحقيق الشيخ أحمد عزو عناية، ط: 1، دار الكتاب العربي 1999م.

[16] الزركشي؛ البحر المحيط في أصول الفقه، ط: دار الكتب العلمية، 2000م، 1/ 356، م. س.

[17] ابن النجار الحنبلي؛ شرح الكوكب المنير، 2/ 89؛ تحقيق محمد الزحيلي، ونزيه حماد، ط: 2، مكتبة العُبيكان، 1997.

[18]
ثم لَمَّا تكلَّم عن تعريف الكلام، أرْدَف: "اعْلَم أنه لَمَّا ذكَر أنَّ
القرآن كلام منزَّل، احتاجَ إلى تبيين موضوع لفظ الكلام، وما يتناوله لفظ
الكلام: حقيقةً أو مجازًا.


وتُسمَّى هذه المسألة مسألة الكلام، وهي
أعظم مسائل أصول الدين، وهي مسألة طويلة الذَّيل، حتى قيل: إنه لَم يسمَّ
علم الكلام إلاَّ لأجْلها؛ ولذلك اختلَف فيها أئمة الإسلام المُعتبرين،
المقتدى بهم اختلافًا كثيرًا متباينًا"؛ المصدر السابق، 2/10.


[19] الشوكاني؛ إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، 1/ 85؛ تحقيق الشيخ أحمد عزو عناية، ط: 1، دار الكتاب العربي 1999م.

[20]
قال الشوكاني بعد أن ذكَر عِدة تعريفات أخرى أعرَضنا عن ذِكرها؛ ميلاً
للاختصار من ناحية، ولكونها منقولة عن آخرين أوْرَدناها عنهم من ناحية
أخرى: "وهذا لا يرد عليه ما ورَد على الحدود، فتدبَّر"، ما يعني تزكيته له
واعتماده عليه دون غيره؛ الشوكاني: 1/ 86، م . س.


[21] الآمدي؛ الإحكام في أصول الأحكام، 1/ 211؛ تحقيق: د. سيد الجميلي، ط: 1، دار الكتاب العربي، 1404هـ.

[22]
وهذا القَيْد لا ندري لماذا؟ وهو قد بيَّنَ الاستغناءَ عنه بعد أَسطُر
واعتمَد أنه: "كلام الله المنزَّل" فقط؛ المصدر السابق، ونفس الصفحة.


[23] الغزالي؛ المستصفى 1/ 81، ط: دار الكتب العلمية 1913، وانظر: الآمدي في كتابه: "الإحكام في أصول الأحكام": (1/ 211م).

[24]
وقال الغزالي أيضًا: "فإن قيل: هلاَّ حَدَّدتموه بالعجز، قلنا: لا؛ لأن
كونه معجزًا يدلُّ على صِدق الرسول - عليه السلام - لا على كونه كتابَ الله
تعالى لا محالة؛ إذ يُتَصَوَّر الإعجاز بما ليس بكتاب الله تعالى، ولأن
بعض الآية ليس بمعجز وهو من الكتاب"؛ المصدر السابق، والصفحة نفسها.


[25]
التفتازاني: سعد الدين؛ شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول
الفقه، 1/ 46؛ تحقيق: زكريا عميرات، ط: 1، دار الكتب العلمية، 1996م،
وانظر: إرشاد الفحول؛ للشوكاني: (1/ 85 م. س).


[26] الطبري: ابن جرير، 3/ 561.

[27] مسند البزار برقْم 2914.

[28] الشوكاني؛ إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، 1/ 85، مصدر سابق.

[29]
مع ملاحظة أنَّ هذه الآية أوَّلَها الإمام الطبري - رحمه الله تعالى -
بأنَّ معناها: "ما يقول لك هؤلاء المشركون المكذِّبون ما جِئتهم به من عند
ربِّك، إلاَّ ما قد قاله مَن قبلهم من الأمم الذين كانوا من قبلك"؛ جامع
البيان، ج/ 21، ص: 481، ويوحي كلام ابن كثير بأنه يرى غير ذلك، أو اطَّلَع
على غير ذلك، وإن لَم يَذكره؛ حيث قال: "وهذا اختيار ابن جرير، ولَم يَحكِ
هو، ولا ابن أبي حاتم غيرَه"؛ تفسير القرآن العظيم، 3/ 183.


[30] بغَضِّ النظر عن باقي أنواع الإعجاز الأخرى، كالإعجاز التشريعي وغيره في القرآن الكريم.

[31]
وهذا الإعجاز وإن كان من الخصائص الذاتية للقرآن، إلاَّ أنه ليس هدفًا من
أهداف تنزيله، فهو صفة وليس غاية، كما مرَّ بنا سابقًا مع الإمام أبي حامد
الغزالي، وكما هو وارد في القرآن نفسه؛ حيث حدَّد غاياته في آيات كثيرة،
ولَم يذكر الإعجاز من بينها، بينما ذكَره في أوصافه الذاتية، وبالتالي يكون
الإعجاز وصفاً ذاتيًّا لا غاية.


[32]
أمَّا كون القرآن منزَّلاً للتعبُد، فهذه ليستْ من ميزاته الخاصة، وإنما
هي عامة يَشترك فيها هو وغيره من الكتب السماوية؛ كما بيَّن الله تعالى ذلك
في غير ما آية من كتابه، خاصة في نَعْيه على اليهود تحريفَهم الكَلِمَ عن
مواضعه، وتعطيلهم لحدِّ "الرَّجم في التوراة"؛ قال: ﴿ وَإِذْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ
أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ *
ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ
فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ
عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ﴾ [البقرة: 84 - 85]، وقال: بعد أن ذكَر تعطيل اليهود لحُكم الرَّجم في التوراة: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، ثم قال بعد ذلك: ﴿ وَقَفَّيْنَا
عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى
وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ * وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 46 - 47].


فإدراج "التعبُّد" في حدِّ القرآن الكريم
مُخْرِج للسُّنة التي لا يُتَعَبَّد بلَفظها، ولكنه ليس مُخرجًا لها في
ناحية "وجوب العمل بها"، وغير مُخرج كذلك للكتب السماوية في هذه الناحية.


[33] مصنَّف ابن أبي شيبة، 29427.


سيد ولد عيسى

 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) LIJ3n-3c6p_965734799



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayoub zit
عضو مشارك
عضو مشارك
ayoub zit


................عدد المساهمات............. : 25
................نقاط التمييز................ : 61
....................السٌّمعَة.................... : 10
......................العمر...................... : 24
الموقع : www.starsous.tk

خدمات ستارسوس
مشاركة الموضوع: name="fb_share" type="button_count" href="https://www.facebook.com/sharer.php">مشاركة src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript">

 مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2)    مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2) Emptyالأحد 03 يونيو 2012, 10:56

merci
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم القرآن الكريم بين الوحي وعلماء القرآن (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أثر القرآن الكريم
» بيت المقدس فى القرآن الكريم
»  من اعجاز القرآن الكريم
» التكرار فى القرآن الكريم
»  خطوات حفظ القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لايك :: إسلاميات :: في رحاب القرآن الكريم-
انتقل الى: